أسرار كثيرة وغوامض من عالم الروح يكشفها ابن القيم في هذا المؤلف الفريد وأسئلة كثيرة يجيب عنها الكاتب فيما يتعلق بالروح والنفس،معتمداً على أدلة من القرآن الكريم والسنة والآثار وأقوال العلماء،فيجلوا صوراً قاتمة، ويزيل أوهاماً عالقة في عقولنا أمام حقائق مدعومة بالأدلة والبراهين والحجة العقلية.زيارة الأحياء للأموات، وسماع الموتى، وإخبار الأموات بأخبار أهلهم، تلاقي أرواح الموتى وتزاورهم الرؤيا، وروح النائم، الموت للروح أو للبدن، الصعق، سؤال القبر، عذاب القبر، النعيم والعذاب، القيامة الصغرى والقيامة الكبرى، مستقرّ الأرواح. كل هذا وغيرهه الكثير مما جاء في طيات هذا الكتاب عالجه ابن القيم بكثير من العقلانية بحيث فنّد الآراء والأقوال. وآراء أهل مذهبه بأمثلة وحكايات نقلها السلف بعضهم عن بعض. وحتى يكون في منزلة العالم المدقق الباحث عمد إلى طرح كل ما قاله الخصوم
المؤلف كتاب الروح والمؤلف لـ 746 كتب أخرى.
أَبُو عَبْدِ الله شَمْسُ الدَّينَ مُحَمَّدُ بْنْ أَبِي بَكرِ بْنْ أَيُّوبَ بْنِ سَعْدِ بْنِ حرَيزْ الزُّرْعِيَّ (691هـ - 751هـ/1292م - 1350م) المعروف باسم "ابْنِ قَيَّمِ الجُوزِيَّةِ" أو "ابْنِ القَيَّمِ". هُوَ فقيه ومحدّث ومفسَر وعالم مسلم مجتهد وواحد من أبرز أئمّة المذهب الحنبلي في النصف الأول من القرن الثامن الهجري. نشأ ابن القيم حنبليّ المذهب؛ فقد كان والده "أبو بكر بن أيوب الزرعي" قيّماً على "المدرسة الجوزية الحنبلية"،(1) وعندما شبَّ واتّصل بشيخه ابن تيميّة حصل تحوّل بحياته العلمية، فأصبح لا يلتزم في آرائه وفتاويه بما جاء في المذهب الحنبلي إلا عن اقتناع وموافقة الدليل من الكتاب والسنة ثم على آراء الصحابة وآثار السلف، ولهذا يعتبره العلماء أحد المجتهدين.
وُلد ابن القيم سنة 691 هـ المُوافِقة لسنة 1292م، فنشأ في مدينة دمشق، واتجه لطلب العلم في سن مبكرة، فأخذ عن عدد كبير من الشيوخ في مختلف العلوم منها التفسير والحديث والفقه والعربية، وقد كان ابن تيمية أحد أبرز شيوخه، حيث التقى به في سنة 712هـ/1313م، فلازمه حتى وفاته في سنة 728هـ/1328م، فأخذ عنه علماً جمّاً واتسع مذهبُه ونصرَه وهذّبَ كتبه، وقد كانت مدة ملازمته له سبعة عشر عاماً تقريباً. وقد تولى ابن قيم الجوزية الإمامة في "المدرسة الجوزية"، والتدريس في "المدرسة الصدرية" في سنة 743هـ.
المؤلف : ابن القيم الجوزية
عدد المجلدات: 1
عدد الصفحات : 800
القياس :
17x 24 cm
2022
الناشر -دار ابن كثير