علمني موسى

﴿ثمْ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى﴾ كل شيء محسوب في قصة موسى میلاد موسى، وزنه في الطفولة، المادة التي صنع منها التابوت مستوى المد والجزر في البحر أنذاك، مستوى اندفاع الريح وقت خروج امرأة فرعون ووصيفاتها للفرجة أو للسباحة وقت مجيء فرعون، نظرة امرأة فرعون .... أدق التفاصيل محسوبة، وينبغي أن ندرك أن الأشياء تتكون شيئًا فشيئًا كبناء يتكامل على قدر، ﴿ثم جنَّتَ عَلَى قَدَر يَا مُوسَى،﴾ في تلك الليلة كان الوقت الجو الظلام، البرد حالموسى،وضع زوجته، المخاض، فقدان الطريق، كل شيء مقدر. ومن خلال قراءة قصة موسى أصبح عندي يقظة للأحداث التي تقع أمامي ولا أنظر إليها على أنها خاضعة لفعل الناس فقط، فأقول الناس قرروا كذا، وأرادوا كذا سواء كانوا حكومات أو جماعات، أو أحزابا، أو أفرادا، خاصة أو عامة، أو عدوا أو صديقا، هذا كله يجب ألا يجعلك تغفل عن القدر الكامن في كل شيء، ﴿ثمّ جِئْتَ عَلَى قَدَرِ﴾».