بينما أنا في سيري تعثرت بشيء ناتئ من الأرض. تحسست ذلك الشيء بقاع حذائي فلم يكن أملس كأفعى ولا صلباً كعقرب. كانت حجرة أخرى في هذه البرية مما ليس بمستغرب. أثارت فضولي فبعثرت التراب من حولها لألتقطها وإذا بها منغرسة بعمق! أثارت في داخلي تحديا! أخذت أحفر من حولها لبضع دقائق حتى استطعت أخيراً أن أحركها وأفصلها عما التصق بها من طين. أشعلت ولاعة السجائر علي أرى ملامح قطعة الحجر لكنها كانت أقصر بقليل من طول كفي وكانت من طين. وضعتها في جيبي وعدت إلى المخيم. انتظرت أن أختلي بصديقي الأثير في غرفتنا وأخرجتها لأريه إياها. لم تكن محض حجارة! إنه تمثال قد يعود عمره لمئات السنين! رآه صديقي الأثير فقال: «تشبه عشتار!»
«ومن هي عشتار؟»
«أيقونة الحب! إنانا. الملكة السومرية!»