ديوان شعر ذي الرمة غيلان بن عقبة العدوي
ديوان شعر ذي الرمة
ديوان شعر ذي الرمة

ديوان شعر ذي الرمة

الكاتب: غيلان بن عقبة العدوي
CHF 23.00 2300
1 نسخة متوفر في المكتبة
  • تم ارسال طلبك سيتم التواصل معك بخصوص هذا الطلب
  • اطلب من فضلك قبل
إسم الكتاب
ديوان شعر ذي الرمة
الكاتب
غيلان بن عقبة العدوي
الرقم الدولي
9789953133713
ذو الرمة هو أبو الحارث، غيلان بن عقبة بن بهيش بن مسعود أو ابن حارثة وينتهي نسبه إلى ابن عدنان، وأمه امرأة من بني أسد. ولد ذو الرمة، غيلان بن عقبة سنة 77هـ/696م، ونشأ في البادية، ولكنه كان كثير التردد إلى الياقة والى الكوفة وبعده فغلب عليه شيء من سيئات الحضر في حياته وفي كلامه. وقد ذكروا في صفته أنه كان قصيرا، شديد القصر، نحيلا، أسود، أو يضرب لونه الى السواد، دميما، قبيحا، مدور الوجه، قد برز كتفاه فوق صدره، وكذلك كان جعد الشعر أنزع (خفيف الشعر في جانبي الرأس)، على أنه كان فطناً، بصيراً بالأمور. وكان فصيحاً، يخط ويقرأ الخط، مع أن ذلك كان عيباً في البادية. وكان رصيناً عفيفاً تقياً، ثم أنه كان يعلّم القراءة والكتابة في البادية. أما تسميته "بذي الرمّة" (الرمّة: الحبل القصير البالي) فقد جاءت من أنه وصف وتدا قديم العهد، لا تزال عليه قطعة من الحبل التي كانوا قد شدّوا بها إليه أحد جوانب الخيمة، وقد تهرّأت أيضاً فقال: "أشعث باقي رُمّة التقليد". هذا هو التعليل لتلقيبه بذي الرمّة كما ورد في معظم كتب الأدب. وذو الرمّة شاعر مكثر، وما حفظ من نظمه بلغ سبعا وثمانين قصيدة ومقطعة؛ وهو كذلك مطيل، حتى أن أبيات بعض قصائده تجاوزت المائة عدّاً، وهو مجيد، اكتسب كثيراً من جواء البادية التي أقام فيها شطراً مديداً من حياته، حيث للشعر صولة ومقام، حتى غدا مشهوراً ومعدوداً من فحول الطبقة الثانية في عصره. وقد كان في أول أمره يقول "وَجَزاً" ثم وجد أنه مقصّر في ذلك عن "العجاج" وابنه "رؤبة" فانتقل إلى القصيدة جملة. أكثر شعره تشبب وبكاء وأطلال، يذهب في ذلك مذهب الجاهلين. كان محط اهتمام الشرائح العليا في المجتمع والشرائح الدنيا منه أيضاً، بل أنه كان محط اهتمام العلماء والشعراء أيضا الذين رووه وحفظوه وتدارسوه، وجاء في "الأغاني" كان الفرزدق وجرير يحسدان "ذي الرمّة" ورغم الحسد، فقد اعترف جرير أمام أحد الخلفاء بأن "ذا الرمّة" قدِر من ظريف الشعر وغريبه وحسنه على مالم يقدر عليه أحد. ونأتي ختاماً إلى الميزة الأبرز في شعر "ذي الرمّة"، وهي حفاظه منه على الجزالة، وعلى اصطناع الأسلوب والمتانة اللغوية التي اتسم بها التعبير الفني في العصور العربية الخالصة. وهنا تبرز ملاحظة، وهي: أنه رغم أن حياته تقضت بين آخر القرن الأول بعد الهجرة وأوائل القرن الثاني بعدها، أي أنه لذلك كان يفترض ابتعاده النسبي عن حوشي ألفاظ الجاهلية، الا أننا نراه، رغم ذلك، يستعمل تلك الألفاظ، بل نشعر أنه يتقصد اختيار ألفاظه في اللغة التي كانت سائرة بين أعراب الجاهلية. وقد مضى ذو الرمّة في اصطناع ما يعرفه من الكلمات الحوشية حتى ليخيل أن حرصه على عرض ما يختزنه من تلك الكلمات يكاد يكافئ رغبته في بيان شاعريته فيما ينشده من رجز وقصيد ومقطعات، مشابها بذلك ما قام به أصحاب الغايات، أمثال بديع الزمان والخريري، الذين تباروا في إظهار مقدرتهم اللغوية في مناسبة عرض ابداعهم القصصي. وها هو ديوان "ذي الرمّة" في طبعته هذه وقد أعّد إعدادا ليكون مرجعا لكل من أراد أن يلمّ بشعر هذا الشعر، أو يحيط بخبر من أخباره، أو يتضلع من آراء وأحكام أساطنة اللغة والأدب، وأئمة الإحاطة بالشعر، المتعلقة بشاعر إنجاز بخصائص تفرد بها. وإن لم تصل الى وصفه بين الشواهق والشوامخ.معلومات حول الكتاب:عدد الصفحات : 606 صفحةالقياس : 17*24 سمالوزن : 450 غغلاف الكتاب : غلاف كرتوني فنيدار النشر : دار صادر للطباعة والنشر
ذو الرمة هو أبو الحارث، غيلان بن عقبة بن بهيش بن مسعود أو ابن حارثة وينتهي نسبه إلى ابن عدنان، وأمه امرأة من بني أسد. ولد ذو الرمة، غيلان بن عقبة سنة 77هـ/696م، ونشأ في البادية، ولكنه كان كثير التردد إلى الياقة والى الكوفة وبعده فغلب عليه شيء من سيئات الحضر في حياته وفي كلامه. وقد ذكروا في صفته أنه كان قصيرا، شديد القصر، نحيلا، أسود، أو يضرب لونه الى السواد، دميما، قبيحا، مدور الوجه، قد برز كتفاه فوق صدره، وكذلك كان جعد الشعر أنزع (خفيف الشعر في جانبي الرأس)، على أنه كان فطناً، بصيراً بالأمور. وكان فصيحاً، يخط ويقرأ الخط، مع أن ذلك كان عيباً في البادية. وكان رصيناً عفيفاً تقياً، ثم أنه كان يعلّم القراءة والكتابة في البادية. أما تسميته "بذي الرمّة" (الرمّة: الحبل القصير البالي) فقد جاءت من أنه وصف وتدا قديم العهد، لا تزال عليه قطعة من الحبل التي كانوا قد شدّوا بها إليه أحد جوانب الخيمة، وقد تهرّأت أيضاً فقال: "أشعث باقي رُمّة التقليد".
هذا هو التعليل لتلقيبه بذي الرمّة كما ورد في معظم كتب الأدب. وذو الرمّة شاعر مكثر، وما حفظ من نظمه بلغ سبعا وثمانين قصيدة ومقطعة؛ وهو كذلك مطيل، حتى أن أبيات بعض قصائده تجاوزت المائة عدّاً، وهو مجيد، اكتسب كثيراً من جواء البادية التي أقام فيها شطراً مديداً من حياته، حيث للشعر صولة ومقام، حتى غدا مشهوراً ومعدوداً من فحول الطبقة الثانية في عصره. وقد كان في أول أمره يقول "وَجَزاً" ثم وجد أنه مقصّر في ذلك عن "العجاج" وابنه "رؤبة" فانتقل إلى القصيدة جملة. أكثر شعره تشبب وبكاء وأطلال، يذهب في ذلك مذهب الجاهلين. كان محط اهتمام الشرائح العليا في المجتمع والشرائح الدنيا منه أيضاً، بل أنه كان محط اهتمام العلماء والشعراء أيضا الذين رووه وحفظوه وتدارسوه، وجاء في "الأغاني" كان الفرزدق وجرير يحسدان "ذي الرمّة" ورغم الحسد، فقد اعترف جرير أمام أحد الخلفاء بأن "ذا الرمّة" قدِر من ظريف الشعر وغريبه وحسنه على مالم يقدر عليه أحد.
ونأتي ختاماً إلى الميزة الأبرز في شعر "ذي الرمّة"، وهي حفاظه منه على الجزالة، وعلى اصطناع الأسلوب والمتانة اللغوية التي اتسم بها التعبير الفني في العصور العربية الخالصة. وهنا تبرز ملاحظة، وهي: أنه رغم أن حياته تقضت بين آخر القرن الأول بعد الهجرة وأوائل القرن الثاني بعدها، أي أنه لذلك كان يفترض ابتعاده النسبي عن حوشي ألفاظ الجاهلية، الا أننا نراه، رغم ذلك، يستعمل تلك الألفاظ، بل نشعر أنه يتقصد اختيار ألفاظه في اللغة التي كانت سائرة بين أعراب الجاهلية. وقد مضى ذو الرمّة في اصطناع ما يعرفه من الكلمات الحوشية حتى ليخيل أن حرصه على عرض ما يختزنه من تلك الكلمات يكاد يكافئ رغبته في بيان شاعريته فيما ينشده من رجز وقصيد ومقطعات، مشابها بذلك ما قام به أصحاب الغايات، أمثال بديع الزمان والخريري، الذين تباروا في إظهار مقدرتهم اللغوية في مناسبة عرض ابداعهم القصصي.
وها هو ديوان "ذي الرمّة" في طبعته هذه وقد أعّد إعدادا ليكون مرجعا لكل من أراد أن يلمّ بشعر هذا الشعر، أو يحيط بخبر من أخباره، أو يتضلع من آراء وأحكام أساطنة اللغة والأدب، وأئمة الإحاطة بالشعر، المتعلقة بشاعر إنجاز بخصائص تفرد بها. وإن لم تصل الى وصفه بين الشواهق والشوامخ.

معلومات حول الكتاب:
عدد الصفحات : 606 صفحة
القياس : 17*24 سم
الوزن : 450 غ
غلاف الكتاب : غلاف كرتوني فني
دار النشر : دار صادر للطباعة والنشر